أكد هنري سيجمان، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي, على أنه لن يكون ممكناً صنع السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين، ما لم يتم إشراك حركة (حماس) في هذه العملية.
وأشار سيجمان، في تصريحات صحفية، إلى أن رفض الرئيس الأمريكي جورج بوش التعامل مع حماس، يعني أنه من غير المرجح إحراز أي تقدم لحين قدوم رئيس جديد في البيت الأبيض.
وفشل حصار (إسرائيل) المدعومة من أمريكا لحركة حماس ومحاولة إسقاط حكومتها بعد فوزها في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، وتشكيلها الحكومة. وقال مسئولون غربيون "إن هدف الحصار هو تأليب الشعب على حماس لكن النتيجة كانت عكسية".
وأضاف سيجمان "لا أرى أن المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستؤدي إلى أي مكان، دون إيجاد وسيلة لجلب حماس في تلك العملية.. لا يمكنك أن تصنع السلام مع نصف السكان وتظل في حالة حرب مع النصف الآخر"، حسب تعبيره.
وترفض حماس الخوض في مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وتعتبرها عبثية، لكنها تعلن استعدادها لعقد تهدئة شاملة ومتبادلة، عبر وسيط ثالث.
وتابع سيجمان " فكرة قادة الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية أن من الممكن استبعاد حماس من محادثات السلام وأن تكون هناك نتيجة ناجحة لهذه المحادثات هي مجرد خيال", معتبراً أن الفكرة القائلة بعدم إمكانية إجراء محادثات "سلام" في ظل وجود حماس هي ببساطة غير صحيحة